ابراهيم منصور والجبهة الوطنيه
أطل علينا الصحفى اللامع والرئيس التنفيذى لجريدة الدستور بمقال ناقد عن الجبهة الوطنية المقترحة من قبل فضيلة المرشد فى الافطار السنوى الذى أقامه بحضور كافة الطيف السياسى المصرى , وعل الرغم من أن منصور بارع فى لغته الصحفيه وتحليلاته السياسية وجرأته المعهوده فى نقد النظام وطرح القضايا الهامه الا أنه قد خانه التوفيق فى هذا المقال الذى عنونه بالاخوان والجبهة الوطنية منتقدا بشده طرح الاخوان لهذه الجبهة مدعيا أنهم لاينظرون بجديه لهذا الأمر معتبرا أن الأولويات عند الاخوان هى للتنظيم وليس للوطن
ناهيك عن التضليل الذى اتبعه كاتبنا الهمام فى محاولة بائسة وربما يائسه لتشويه صورة الاخوان الا أن الملفت فى الموضوع أنه لم يطرح البديل المناسب والأصح من وجهة نظره للخروج من الأزمة الراهنه سوى نقده وتشكيكه المستمر فى نوايا الاخوان حول تشكيل الجبهة الوطنية
يقول منصور ( هكذا تكلم المرشد مهدي عاكف. فأين كان وجماعته من حركات التغيير، وتحديداً حركة «كفاية» أثناء فترة الحراك في عامى 2004 و2005 أي نعم إنه استفاد من تلك الفترة بإدخال 88 عضواً إلي البرلمان )
وهذا كلام غريب ينم عن عدم ادراك لحقائق الأمور فالاخوان هم الذين قادوا مظاهرات الاصلاح الضخمه فى عام 2004 ودفعوا فاتورة هذاالحراك بالزج بالمئات منهم فى غياهب سجون النظام , والعجيب الربط بين هذا الحراك السياسى ودخول 88 نائبا للاخوان فى البرلمان وكأن حركة كفايه كان لها الفضل فى دخول هؤلاء النواب للمجلس وهذا أمر مجافى تماما للحقيقه لأن الاخوان ومعهم الشعب المصرى والقضاه الشرفاء هم الذين خاضوا هذه المعركه الانتخابية بل أسقط النظام الحاكم لهم أكثر من 40 عضوا باعتراف الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصرى والملفت للانتباه ان حركة كفايه قاطعت هذه الانتخابات بل طالبت من كل القوى السياسية مقاطعتها فكيف يكون لها الفضل ؟
والأدهى من ذلك أن السيد ابراهيم انتقد دور النواب فى البرلمان مدعيا أنهم لم يفعلوا شيئا داخل المجلس ومرروا كثيرا من القوانين سيئة السمعة معاتبا لهم بأنهم لم يقدموا استقالاتهم من المجلس ولم يتحالفوا مع المستقلين
والحق يقال أن نواب كتلة الاخوان كانوا فرسانا فى تصديهم للقوانين الظالمه والفساد والاستبداد وكشفهم عن قضايا خطيره وفضائح سياسية تحت القبة مثل قضية القمح المسرطن وبيع الغاز للعدو الصهيونى بأبخس الأسعار وكانت لهم صولات وجولات فى ذلك ماستطاعوا الى ذلك سبيلا وبالتعاون مع المستقلين الشرفاء ومضابط المجلس تشهد على ذلك ولكن يبدوا أن الأخ منصور نسى أو تناسى أنهم أقلية فى المجلس وأن القوانين تمرر بالأغلبيه المزيفة التى يملكها الحزب الحاكم والاستقاله المقترحه هى هروب وخيانه للأمانه الملقاه على عاتق هؤلاء النواب من قبل الشعب المصرى
وانتهى الأخ ابراهيم المنصور بحكم قاس وظالم على جماعة الاخوان - رغم دفاعه عنهم بسبب الظلم الواقع عليهم - بأنهم يعملون فرديا ولصالح تنظيمهم فى الداخل للحفاظ فقط على لافتة الاخوان المسلمين
بداية وحتى يعى السيد منصور , الاخوان المسلمون هى جماعة من المسلمين لها أهداف وغايات اسلاميه شامله وجامعة والعمل السياسى هو جزء من الوسائل المتعدده للجماعة والعمل السياسى وسيله وليس غايه والحفاظ على كيان الجماعة هو واجب شرعى ووطنى للوصول للأهداف العظيمه للاسلام والوطن وليس لأهداف خاصة ( مالم يتم الواجب الا به فهو واجب ) ودعوة الاخوان اصلاحيه وموجهة لعموم الشعب وهذا بالتأكيد ينفى الفرديه عن الجماعة ولو كان الأمر كما يقول الأستاذ منصور هو الحفاظ على كيان الجماعة لتركت الجماعة المعترك السياسى واهتمت بالجوانب الأخرى حتى لاتثير حفيظة النظام وتجنبت الاعتقالات ومحاربة الأفراد فى أعمالهم وأرزاقهم ولكنهم وعوا أن هذا هو ضريبة العمل من أجل الاصلاح والنهوض بالوطن
ان اقتراح الجبهة الوطنية من قبل الاخوان الذى لايصدقه السيد منصور باتهامه النوايا لخير دليل على أن الجماعة تأخذ بزمام المبادره وتريد الجماعيه فى العمل السياسي وليس الفرديه للنهوض بالشعب المصرى للحصول على حريته ورفاهيته وكرامته
هناك فرق من أن تقول وأن تعمل فالقول ماأسهله ؟ لكن العمل ماأصعبه ؟ ويبقى الواقع والأيام يرسمان خريطة الطريق لانقاذ الوطن وعلى كل القوى السياسة كافة أن تدلوا بدلوها فى ذلك المعترك وعلى السيد ابراهيم منصور أن يدلى أيضا بدلوه
د محمد يوسف
أطل علينا الصحفى اللامع والرئيس التنفيذى لجريدة الدستور بمقال ناقد عن الجبهة الوطنية المقترحة من قبل فضيلة المرشد فى الافطار السنوى الذى أقامه بحضور كافة الطيف السياسى المصرى , وعل الرغم من أن منصور بارع فى لغته الصحفيه وتحليلاته السياسية وجرأته المعهوده فى نقد النظام وطرح القضايا الهامه الا أنه قد خانه التوفيق فى هذا المقال الذى عنونه بالاخوان والجبهة الوطنية منتقدا بشده طرح الاخوان لهذه الجبهة مدعيا أنهم لاينظرون بجديه لهذا الأمر معتبرا أن الأولويات عند الاخوان هى للتنظيم وليس للوطن
ناهيك عن التضليل الذى اتبعه كاتبنا الهمام فى محاولة بائسة وربما يائسه لتشويه صورة الاخوان الا أن الملفت فى الموضوع أنه لم يطرح البديل المناسب والأصح من وجهة نظره للخروج من الأزمة الراهنه سوى نقده وتشكيكه المستمر فى نوايا الاخوان حول تشكيل الجبهة الوطنية
يقول منصور ( هكذا تكلم المرشد مهدي عاكف. فأين كان وجماعته من حركات التغيير، وتحديداً حركة «كفاية» أثناء فترة الحراك في عامى 2004 و2005 أي نعم إنه استفاد من تلك الفترة بإدخال 88 عضواً إلي البرلمان )
وهذا كلام غريب ينم عن عدم ادراك لحقائق الأمور فالاخوان هم الذين قادوا مظاهرات الاصلاح الضخمه فى عام 2004 ودفعوا فاتورة هذاالحراك بالزج بالمئات منهم فى غياهب سجون النظام , والعجيب الربط بين هذا الحراك السياسى ودخول 88 نائبا للاخوان فى البرلمان وكأن حركة كفايه كان لها الفضل فى دخول هؤلاء النواب للمجلس وهذا أمر مجافى تماما للحقيقه لأن الاخوان ومعهم الشعب المصرى والقضاه الشرفاء هم الذين خاضوا هذه المعركه الانتخابية بل أسقط النظام الحاكم لهم أكثر من 40 عضوا باعتراف الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصرى والملفت للانتباه ان حركة كفايه قاطعت هذه الانتخابات بل طالبت من كل القوى السياسية مقاطعتها فكيف يكون لها الفضل ؟
والأدهى من ذلك أن السيد ابراهيم انتقد دور النواب فى البرلمان مدعيا أنهم لم يفعلوا شيئا داخل المجلس ومرروا كثيرا من القوانين سيئة السمعة معاتبا لهم بأنهم لم يقدموا استقالاتهم من المجلس ولم يتحالفوا مع المستقلين
والحق يقال أن نواب كتلة الاخوان كانوا فرسانا فى تصديهم للقوانين الظالمه والفساد والاستبداد وكشفهم عن قضايا خطيره وفضائح سياسية تحت القبة مثل قضية القمح المسرطن وبيع الغاز للعدو الصهيونى بأبخس الأسعار وكانت لهم صولات وجولات فى ذلك ماستطاعوا الى ذلك سبيلا وبالتعاون مع المستقلين الشرفاء ومضابط المجلس تشهد على ذلك ولكن يبدوا أن الأخ منصور نسى أو تناسى أنهم أقلية فى المجلس وأن القوانين تمرر بالأغلبيه المزيفة التى يملكها الحزب الحاكم والاستقاله المقترحه هى هروب وخيانه للأمانه الملقاه على عاتق هؤلاء النواب من قبل الشعب المصرى
وانتهى الأخ ابراهيم المنصور بحكم قاس وظالم على جماعة الاخوان - رغم دفاعه عنهم بسبب الظلم الواقع عليهم - بأنهم يعملون فرديا ولصالح تنظيمهم فى الداخل للحفاظ فقط على لافتة الاخوان المسلمين
بداية وحتى يعى السيد منصور , الاخوان المسلمون هى جماعة من المسلمين لها أهداف وغايات اسلاميه شامله وجامعة والعمل السياسى هو جزء من الوسائل المتعدده للجماعة والعمل السياسى وسيله وليس غايه والحفاظ على كيان الجماعة هو واجب شرعى ووطنى للوصول للأهداف العظيمه للاسلام والوطن وليس لأهداف خاصة ( مالم يتم الواجب الا به فهو واجب ) ودعوة الاخوان اصلاحيه وموجهة لعموم الشعب وهذا بالتأكيد ينفى الفرديه عن الجماعة ولو كان الأمر كما يقول الأستاذ منصور هو الحفاظ على كيان الجماعة لتركت الجماعة المعترك السياسى واهتمت بالجوانب الأخرى حتى لاتثير حفيظة النظام وتجنبت الاعتقالات ومحاربة الأفراد فى أعمالهم وأرزاقهم ولكنهم وعوا أن هذا هو ضريبة العمل من أجل الاصلاح والنهوض بالوطن
ان اقتراح الجبهة الوطنية من قبل الاخوان الذى لايصدقه السيد منصور باتهامه النوايا لخير دليل على أن الجماعة تأخذ بزمام المبادره وتريد الجماعيه فى العمل السياسي وليس الفرديه للنهوض بالشعب المصرى للحصول على حريته ورفاهيته وكرامته
هناك فرق من أن تقول وأن تعمل فالقول ماأسهله ؟ لكن العمل ماأصعبه ؟ ويبقى الواقع والأيام يرسمان خريطة الطريق لانقاذ الوطن وعلى كل القوى السياسة كافة أن تدلوا بدلوها فى ذلك المعترك وعلى السيد ابراهيم منصور أن يدلى أيضا بدلوه
د محمد يوسف