الأربعاء، سبتمبر ٣٠، ٢٠٠٩

الأقصى بين التقسيم والتهديم


الأقصى بين التقسيم والتهديم
لعل أحلاهما مر ويؤسس لكارثة مدويه ستفجر الأوضاع فى المنطقه ولعل ذلك جرس إنذار للعالم العربى والاسلامى للتحرك وتجميع قوى المسلمين فى مواجهة شيطنة الصهاينه فى تأمرهم على أولى القبلتين وثالت الحرمين الشريفين ورمزا لعقيدة المسلمين فى العالم
لقد حان الوقت للتحرك بلا أدنى تأخير أو مواربه لأن التقسيم أو التهديم بات قاب قوسين أو أدنى , فإن لم يتحرك المسلمون لذلك الخطر الداهم فمتى يتحركون , فما يتعرض له الأقصى الآن أخطر من أى وقت مضى حتى أخطر من الحريق الذى التهم المسجد عام 1969 وانتفض بعدها العالم الاسلامى وتشكلت بعد هذه الأحداث منظمة العالم الاسلامى والآن نحن فى حاجة لتشكيل جبهة اسلاميه موحده لقيادة المواجهة أمام الحدث الجلل وهوالتقسيم أو التهديم أيهما أقرب
دعنا نتحدث عن السيناريو النكد الذى يخطط له الصهاينه الآن
التقسيم الزمانى والمكانى
تجرى الآن محاولات حثيثه لتقسيم الحرم القدسى بين المسلمين واليهود على أثر نجاح الصهاينه فى تقسيم الحرم الابراهيمى فى الخليل بين المسلمين واليهود بعد المذبحة التى ارتكبها اليهودى العنصرى الهالك باروخ جولدشتاين عام 1996 فى مدينة الخليل وقتل وأصاب العشرات من المصلين المسلمين والعجيب أن الحرم الابراهيمى قسم قسمة ضيزى على أساس الثلثين لليهود والثلث للمسلمين ويقوم الجنود الصهاينه فى التحكم فى دخول المسلمين للصلاه فى نصيبهم من الحرم
وقد بدأت بوادر هذا التقسيم فى الحرم المقدسى منذ شهور بخطوات بارزه وثابته فقد أقام الصهاينه نقطة شرطه داخل الحرم القدسى وبدأوا يتحكمون فى إغلاق وفتح أبواب المسجد حيث يغلق بعد صلاة العشاء ويفتح فبيل صلاة الفجر وأصدر الحاخامات اليهود فتاوى بضرورة الصلاه داخل باحات المسجد الأقصى على أساس أن ( جبل الهيكل ) هو معبد يهودى من الضرورة الصلاة فيه ومن ثم بين الفينة والأخرى يقوم مجموعة من المتطرفين بالدخول عنوة وفى حماية الشرطة الصهيونية وذلك تأسيسا للتقسيم الزمانى وهو يعنى أن يصلى بعض المسلمين الذين يتم التحكم فى دخولهم فى الأوقات الخمسة للصلاة وبين هذه الأوقات فمن حق المتطرفين اليهود الصلاه فى باحات المسجد وذلك يمهد للتقسيم المكانى حيث ينتهى السيناريو الصهيونى بحصر المسلمين للصلاة فى الجامع القبلى وبعض الأماكن الأخرى على أن يستولى المتطرفون اليهود على باحات المسجد ومنها قبة الصخره ( مكان الهيكل المزعوم ) ويفرض العدو الصهيونى سياسة الأمر الواقع مستغلا تعاطف مايعرف بالمجتمع الدولى معه ولهث رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس وراء سراب التسوية المذلة والمهينة والتشرزم العربى والاسلامى والتهدئة الحاصله على جبهة المقاومة سواء فى فلسطين أو لبنان
التهويد والتهديم
لم يكتف الصهاينة بإقامة عشرات المعابد اليهوديه حول المسجد الأقصى بل أقامو معبدا يهوديا داخل باحة المسجد فى مكان يعرف بالمدرسة التنكزية مجاوره لحائط البراك الذى أقام اليهود فى ساحته معبدا يهوديا وسموه بحائط المبكى وأقامو عشرات المغتصبات اليهودية بجوار وحول المسجد الأقصى وداخل البلده القديمة وبخاصة حى الشيخ جراح فى الشمال ومنطقة سلوان فى الجنوب ليتم تطويق المسجد والزحف عليه من كل مكان , بل أقاموا عشرات الحفريات بجوار وأسفل المسجد بزعم البحث عن أى أثر يهودى للهيكل المزعوم
وهذا مقدمه لسيناريو تنفيذى متوقع لهدم أو تهديم المسجد الأقصى بعد تصدعه بسبب الحفريات لاقامة الهيكل المزعوم
وعلى مايبدوا فالصهاينه لم يكونوا جادين أكثر من هذه الأيام فى التقسيم والتهويد والتهديم
وعلى مايبدوا أن العالم الاسلامى والمسلمين لم يكونوا فى هوان وضعف وغيبوبه أكثر من هذه الأيام
وعلى هذه المعادله فذاك يؤسس للخطر الداهم فى سقوط المسجد الأقصى بهذه الصورة لأول مرة فى التاريخ
غير أن جيل الصحوة أبناء صلاح الدين فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بات قاب قوسين أو أدنى فى الانتفاض للزود عن عقيدة المسلمين فى دفاعهم عن المسجد الأقصى
وبات المطلوب من الذين هم ليسوا فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أن ينتفضوا ويهبوا لنجدة اخوانهم وأقصاهم ويعلنوا الوحدة فى مواجهة العدو اللدود بكل ماأتوا من قوة وامكانيات
أما الرهان على الحكام أو مايعرف بالمجتمع الدولى فهو رهان خاسر بكل المقاييس لأنهم يصنفون فى خانة المناصرين أو المؤيدين أو المطبعين مع العدو الصهيونى
د محمد يوسف