الاثنين، أكتوبر ٠٥، ٢٠٠٩

الفضيحة والعار


الفضيحة والعار
لا يمكن أن نمر على هذا الحدث الجلل مرورا عابرا دون الوصول الى نتائخ واضحة هى فرقان جلى بين الحق والباطل حيث يتضح العدو من الصديق والخائن من المخلص والانتهازى من المراوغ لمصالح الشعب الفلسطينى العليا
هل أتاكم نبأ ماحدث فى فضيحة تقرير جولدستون ؟
هذا التقرير الذى كتبه القاضى جنوب افريقى ريتشارد جولدستون يفضح فيه مارتكبه العدو الصهيونى من مجازر وحشيه بحق الشعب الفلسطينى فى غزة أبان الحرب على القطاع التى بدأت فى 28 – 12 – 2008 وانتهت 18 – 1 – 2009 وخلص جولدستون على أن العدو الصهيونى ارتكب جرائم حرب وخالف القانون الدولى فى جرائم ترقى الى جرائم اباده بشريه وجرائم فى حق الانسانية الأمر الذى يتطلب رفع الأمر لمجلس الأمن الدولى ومن ثم لمحكمة الجرائم الدولية لمحاسبة قادة الكيان الصهيونى , غير أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته قرر سحب وتأجيل هذا التقرير بعد أن ضمن التقرير التصويت له بالأغلبية لتمريره من مجلس حقوق الانسان الى مجلس الأمن تمهيدا لعرضه على محكمة الجزاء الدولية فى لاهاى ومحاكمة القاده الصهاينه
غير أن ردات الفعل العنيفه والطاغية تجاه عباس وزمرته الحاكمه فى رام الله جعلت عباس يفكر فى حيله ولعبه قذره يسكت بها المعارضين أو على الأقل يراوغ ويناور بها وهى فتح تحقيق خجول فى الموضوع .
غير أن هذه الفضيحة المدوية لم تكشف فقط عباس وزمرته فى الخطيئة التى وقعوا فيها بل كشفت وفضحت أكثر فى كون عباس والذين يحكمون معه فى رام الله كانوا مشاركين بقوة مع العدو الصهيونى فى الحرب والعدوان على غزة واليكم التفاصيل /
نقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة في واشنطن قولها إن شريط فيديو كان وراء ما قال إنه قرار السلطة الفلسطينية سحب تأييدها لمشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعم
تقرير ريتشارد غولدستون حول الانتهاكات في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن اجتماعا جرى في واشنطن في الأيام الماضية بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حول الموقف من التقرير، وأشارت المصادر إلى أن ممثلي السلطة رفضوا في البداية بشدة الطلب الإسرائيلي بعدم تمرير التقرير، وتمسكوا بموقفهم، إلى أن جاء العقيد إيلي أفراهام وعرض على جهاز الحاسوب ملف فيديو يعرض لقاء وحوارا دار بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بحضور وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
ووفقا للمصدر نفسه ظهر عباس في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة، فيما بدا باراك مترددا أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب.
وأشار المصدر إلى أن أفرهام عرض أيضا على وفد السلطة تسجيلا لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية دوف فايسغلاس والطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، الذي قال فيها إن الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش الإسرائيلي لمخيمي جباليا والشاطئ، مؤكدا أن سقوط المخيمين سينهي حكم حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) في قطاع غزة، وسيدفعها لرفع الراية البيضاء.
وحسب تسجيل المكالمة فإن فايسغلاس قال للطيب عبد الرحيم إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين، فرد عليه عبد الرحيم بأن "جميعهم انتخبوا حماس، وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن".
وقال المصدر إن الوفد الإسرائيلي هدد ممثلي السلطة بعرض المواد المسجلة أمام
الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام، ما دفع وفد السلطة للموافقة على الطلب الإسرائيلي، وقام بكتابة تعهد خطي يقر فيه بعدم إعطاء تصريح لأي دولة لاعتماد تقرير غولدستون.
وفي السياق ولغرض تأكيد معلوماتها أشارت وكالة شهاب لما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ 11/5/2009، حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بأن السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس خاضت مع إسرائيل الحرب على غزة.
وأعادت الوكالة التذكير بما نشرته الصحيفة في وقته من أن أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية كشف من خلالها عن التعاون غير المسبوق بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها عباس أثناء الحرب على غزة.
وكانت الصحيفة قالت إن سلطة رام الله ضغطت على إسرائيل لإسقاط حكم حماس قبل بدء الحرب، كما أشارت إلى وثيقة أعدت في مكتب ليفني تكشف عن ممارسة عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغوطا على إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حكم حماس في غزة.
وحسب الوثيفة دفعت السلطة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي وبقوة لبدء تنفيذ عملية الرصاص المصبوب وضرب حماس، وقالت الصحيفة إن ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية للكشف عن هذه الوثيقة هو ما شرعت به شخصيات في السلطة الفلسطينية في أعقاب عملية الرصاص المصبوب، للبدء في التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها أثناء الحرب.
ونوهت وكالة شهاب إلى تصريحات أشكنازي في ذلك التاريخ للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، التي قال فيها لأول مرة "إسرائيل وسلطة رام الله قاتلتا جنبا إلى جنب أثناء عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي
أفيغدور ليبرمان قد أطلق تصريحات قبل بضعة أسابيع هدد فيها السلطة الفلسطينية بالكشف عن دورها في الحرب على غزة، إذا أصرت على مواصلة دعم تقرير غولدستون.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أكدت في أعدادها السابقة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو من اتخذ قرار مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون، وذلك بناء على ضغوط أميركية--- انتهى
لاسبيل لدفاع عباس وزمرته عن هذه الفضيحه لأنها تأكدت وأصبحت بيانا للناس بعد سحبه وتأجيله لتقرير جولدستون
أما العار على الجميع الآن هو محاولة تبرئة محمود عباس من هذه الفضيحة بل المطلوب حتى بمحى هذا العار من كل الدول العربية والاسلامية والمنظمات العربية والاسلاميه والشعوب العربية والاسلامية هو سحب اعترافها وتأييدها لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس وسلطه رام الله وبسط الشرعية على الحكومة المنتخبة بقيادة أبو العبد اسماعيل هنيه التى أثبتت للجميع أنها مؤتمنه على الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة
د محمد يوسف