جورج وديمتريوس والأعراب
هكذا وصل بنا الحال أن ينصرنا من هم ليسوا من بنى جلدتنا ولاهم بالمسلمين بل وصل بنا الحال أن يتآمر ويشترك ويؤيد العدوان على أهلنا فى غزة من هم ينتمون للعرب والمسلمين
لقد حطت قافلة شريان الحياه – تحيا فلسطين رحالها على أرض غزة بعد عناء وسفر طويل وكان لسان حالها سنمد أهل غزة بالدماء التى تجرى فى الشرايين من أجل الحياة بعد أن ضاقت بهم السبل وتجهم عليهم القريب بعد عدو ملكوه أدوات العدوان ليشن حربا ضارية ويتسبب فى مجازر رهيبه
تابعوا معى جورج جالاوى النائب فى البرلمان البريطانى الذى انطلقت قافلته من أمام مبنى مجلس العموم البريطانى محملة بالأدوية والأغذية والمساعدات الإنسانية وسيارات الإسعاف والمطافئ فى قافلة طولها 1 كم وعدد من السيارات والشاحنات يفوق المئة , عبرت القافلة بريطانيا إلى بلجيكا ثم فرنسا ثم أسبانيا حيث تم شحن القافلة بحرا الى المغرب ومنها إلى الجزائر حيث فتحت الحدود المغربية الجزائرية لأول مرة منذ 15 عاما من الخلافات الجزائرية المغربية بسبب مشكلة الصحراء الكبرى وعبرت القافلة تونس إلى ليبيا حيث زودت بقافلة أخرى سميت بتحيا فلسطين مكونة من أكثر من 100 شاحنة لتعبر السلوم للحدود المصرية ثم إلى العريش فرفح وانتهى بها الرحال حيث غزة الهدف المنشود
وعلى الرغم من الإستقبال الشعبى المنقطع النظير الذى حظيت به القافلة أثناء مرورها فى أراضى الدول التى ذكرت إلا أنها حظيت فى مصر باستقبال خاص حيث فرضت قوات الأمن عليها حظرا منقطع النظير ومنعت الجماهير المصرية من الإقتراب واللمس وهى المشتاقه لرؤية أبطال القافلة التى قطعت ألاف الأميال والعديد من الدول لإمداد غزة بشريان الحياة وفى مهرجان النفاق الذى يذكرنا بموقف الأعراب فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم , أبت الحكومة المصرية إلا أن يكون الحزب الحاكم فقط هو من يستقبل ويرحب بالقافلة , وعلى طريقتها الخاصة حجزت الحكومة القافلة فى العريش وأصرت على إنزال الحمولة حيث تتولى هى تكديسها فى استاد العريش مع ألاف الأطنان من المواد الطبية والغذائية التى جمعت من الشعب المصرى لتتلف بفعلى المطر والريح , إلا أن أبطال القافلة رفضوا بشدة وهددوا بحرق الشاحنات واشتبكو مع الأمن المصرى الذى أوسع بعض أفراد القافلة ضربا على الطريقة المصرية فى التعامل مع البشر , غير أن جورج والذين معه أصروا إصرار الأبطال على أن تسير القافلة كما هى إلى غزة وأثناء احتجاز القافلة فى العريش وعلى طريقة عسكر وحرامية تم إرسال رسائل رعب للقافلة والمشاركين فيها منها إنقطاع التيار الكهربى على القافلة وقذفهم بالطوب وتهديدهم بالقتل من قبل من سموا أنفسهم بأنصار سميح المدهون وبعد عناء أصرت السلطات المصرية على تفريق شمل القافلة فأرادت أن تدخل بعض الأفراد وبعض الأدوية من معبر رفح والباقى من معبر العوجه ( كرم أبو سالم ) الذى يسيطر عليه العدو الصهيونى , فأبى جورج والذين معه ذلك وأصروا على الدخول جميعا منهم من جاء بالطائرة من لندن للإنضمام للقافلة , وانتهى الحال بدخول كل القافلة والأفراد من معبر رفح ماعدا بعض سيارات الإطفاء ومولدات كهربائية حيث تدخل من معبر العوجة ذرا للرماد فى عيون الحكومة المصرية ولإرضاء العدو الصهيونى
جورج حين وطأت قدماه أرض غزة إنتقد السلطات المصرية لإعاقتها القافلة وعدم توفير الحماية لها ومنع الجماهير من استقبالها وقصر الإستقبال على الحزب الحاكم وقال إن إسماعيل هنية هو رئيس الوزراء المنتخب للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال "لقد جئنا إلى قطاع غزة أرض الأنبياء، وجلبنا معنا الأدوية والمعدات والمساعدات وسنسلمها لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية المنتخب إسماعيل هنية".
وشدد جالاوي على أن إسماعيل هنية هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وهو ليس رئيس وزراء للشعب الفلسطيني وحده إنما رئيس الوزراء لكل الأحرار في العالم، وقال: "نحن جميعاً كلنا فلسطينيون".
وبين جالاوي أن هذه القافلة تحمل العديد من الرسائل، الأولى هي إيصال مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب الحصار للعالم أجمع، والثانية إيصال الأمانة التي حملوها من الآلاف في بريطانيا بحيث يجد كل مريض في غزة الدواء وكل طفل في غزة الملابس.
أما الرسالة الثالثة والتي جعلت جميع الحاضرين يفخرون بالنائب جالاوي، هي أنهم في بريطانيا ليسوا أعداء للأمة الإسلامية، وأن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لا يمثل الشعب البريطاني وإنما هم من يمثلون الشعب البريطاني.
أما ديمتريوس فهو طبيب التخدير اليونانى الذى قابلته عند معبر رفح أثناء العدوان على غزة وسألته عندما رأيته وهو يتحدث العربية بطلاقه كيف جاء ؟ وماهو هدفه ؟ قال جئت من أتنا فى اليونان ومعى فريق طبى كامل بالأدوية والمعدات الى مطار القاهرة ثم إلى المعبر مباشرة لدخول غزة , فسألته بعفوية المصرى المقهور من النظام الأمنى الإستبدادى , هل معك تصريح للدخول ؟ فرد على ّردا مفحما كان درسا قاسيا لى , فقال وهل يحتاج الطبيب الذى يريد إنقاذ الجريح من الموت إلى تصريح ؟ فقلت هذا درس بليغ لى ولكنى استدركت الأمر فقلت له إنك تتعامل مع نظام مستبد لايفهم هذه اللغة فقال سأطلب منهم أنا وفريقى الدخول كل يوم وسنعتصم خارج المعبر حتى يسمحوا لنا بالدخول ولو طردونا من مصر سنعود للحكومة اليونانية ونخبرها أن الحكومة المصرية طردتنا , لكن دمتريوس وفريقه بعد 6 أيام قضوها فى العراء نجحوا فى الدخول إلى غزة عبر معبر رفح
جورج ودمتريوس ليسا بعربيين ولامسلمين لكنهما ضربا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل الإنسانية وإنقاذ أهلنا من العرب والمسلمين فقطعوا ألاف الأميال وتجشموا عناء السفر وويلات الطريق
لكن أعرابا وليسوا عربا من بنى جلدتنا هم جيران لأهلنا فى فلسطين أو مشتركين معهم فى اللغة والجنس والدين تأمروا واشتركوا فى العدوان عليهم وحاصروهم وجوعوهم ومنعوا عنهم السلاح لكى لايدافعوا عن أنفسهم وباعوا ضمائرهم بثمن بخس للإدارة الأمريكية والعدو الصهيونى فشددوا الحصار وبنوا الجدار ودمروا الأنفاق وحظروا السلاح ومنعوا الرواتب والعلاج
شكرا لجورج ودمتريوس وتبا للأعراب
د محمد يوسف
هكذا وصل بنا الحال أن ينصرنا من هم ليسوا من بنى جلدتنا ولاهم بالمسلمين بل وصل بنا الحال أن يتآمر ويشترك ويؤيد العدوان على أهلنا فى غزة من هم ينتمون للعرب والمسلمين
لقد حطت قافلة شريان الحياه – تحيا فلسطين رحالها على أرض غزة بعد عناء وسفر طويل وكان لسان حالها سنمد أهل غزة بالدماء التى تجرى فى الشرايين من أجل الحياة بعد أن ضاقت بهم السبل وتجهم عليهم القريب بعد عدو ملكوه أدوات العدوان ليشن حربا ضارية ويتسبب فى مجازر رهيبه
تابعوا معى جورج جالاوى النائب فى البرلمان البريطانى الذى انطلقت قافلته من أمام مبنى مجلس العموم البريطانى محملة بالأدوية والأغذية والمساعدات الإنسانية وسيارات الإسعاف والمطافئ فى قافلة طولها 1 كم وعدد من السيارات والشاحنات يفوق المئة , عبرت القافلة بريطانيا إلى بلجيكا ثم فرنسا ثم أسبانيا حيث تم شحن القافلة بحرا الى المغرب ومنها إلى الجزائر حيث فتحت الحدود المغربية الجزائرية لأول مرة منذ 15 عاما من الخلافات الجزائرية المغربية بسبب مشكلة الصحراء الكبرى وعبرت القافلة تونس إلى ليبيا حيث زودت بقافلة أخرى سميت بتحيا فلسطين مكونة من أكثر من 100 شاحنة لتعبر السلوم للحدود المصرية ثم إلى العريش فرفح وانتهى بها الرحال حيث غزة الهدف المنشود
وعلى الرغم من الإستقبال الشعبى المنقطع النظير الذى حظيت به القافلة أثناء مرورها فى أراضى الدول التى ذكرت إلا أنها حظيت فى مصر باستقبال خاص حيث فرضت قوات الأمن عليها حظرا منقطع النظير ومنعت الجماهير المصرية من الإقتراب واللمس وهى المشتاقه لرؤية أبطال القافلة التى قطعت ألاف الأميال والعديد من الدول لإمداد غزة بشريان الحياة وفى مهرجان النفاق الذى يذكرنا بموقف الأعراب فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم , أبت الحكومة المصرية إلا أن يكون الحزب الحاكم فقط هو من يستقبل ويرحب بالقافلة , وعلى طريقتها الخاصة حجزت الحكومة القافلة فى العريش وأصرت على إنزال الحمولة حيث تتولى هى تكديسها فى استاد العريش مع ألاف الأطنان من المواد الطبية والغذائية التى جمعت من الشعب المصرى لتتلف بفعلى المطر والريح , إلا أن أبطال القافلة رفضوا بشدة وهددوا بحرق الشاحنات واشتبكو مع الأمن المصرى الذى أوسع بعض أفراد القافلة ضربا على الطريقة المصرية فى التعامل مع البشر , غير أن جورج والذين معه أصروا إصرار الأبطال على أن تسير القافلة كما هى إلى غزة وأثناء احتجاز القافلة فى العريش وعلى طريقة عسكر وحرامية تم إرسال رسائل رعب للقافلة والمشاركين فيها منها إنقطاع التيار الكهربى على القافلة وقذفهم بالطوب وتهديدهم بالقتل من قبل من سموا أنفسهم بأنصار سميح المدهون وبعد عناء أصرت السلطات المصرية على تفريق شمل القافلة فأرادت أن تدخل بعض الأفراد وبعض الأدوية من معبر رفح والباقى من معبر العوجه ( كرم أبو سالم ) الذى يسيطر عليه العدو الصهيونى , فأبى جورج والذين معه ذلك وأصروا على الدخول جميعا منهم من جاء بالطائرة من لندن للإنضمام للقافلة , وانتهى الحال بدخول كل القافلة والأفراد من معبر رفح ماعدا بعض سيارات الإطفاء ومولدات كهربائية حيث تدخل من معبر العوجة ذرا للرماد فى عيون الحكومة المصرية ولإرضاء العدو الصهيونى
جورج حين وطأت قدماه أرض غزة إنتقد السلطات المصرية لإعاقتها القافلة وعدم توفير الحماية لها ومنع الجماهير من استقبالها وقصر الإستقبال على الحزب الحاكم وقال إن إسماعيل هنية هو رئيس الوزراء المنتخب للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال "لقد جئنا إلى قطاع غزة أرض الأنبياء، وجلبنا معنا الأدوية والمعدات والمساعدات وسنسلمها لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية المنتخب إسماعيل هنية".
وشدد جالاوي على أن إسماعيل هنية هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وهو ليس رئيس وزراء للشعب الفلسطيني وحده إنما رئيس الوزراء لكل الأحرار في العالم، وقال: "نحن جميعاً كلنا فلسطينيون".
وبين جالاوي أن هذه القافلة تحمل العديد من الرسائل، الأولى هي إيصال مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب الحصار للعالم أجمع، والثانية إيصال الأمانة التي حملوها من الآلاف في بريطانيا بحيث يجد كل مريض في غزة الدواء وكل طفل في غزة الملابس.
أما الرسالة الثالثة والتي جعلت جميع الحاضرين يفخرون بالنائب جالاوي، هي أنهم في بريطانيا ليسوا أعداء للأمة الإسلامية، وأن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لا يمثل الشعب البريطاني وإنما هم من يمثلون الشعب البريطاني.
أما ديمتريوس فهو طبيب التخدير اليونانى الذى قابلته عند معبر رفح أثناء العدوان على غزة وسألته عندما رأيته وهو يتحدث العربية بطلاقه كيف جاء ؟ وماهو هدفه ؟ قال جئت من أتنا فى اليونان ومعى فريق طبى كامل بالأدوية والمعدات الى مطار القاهرة ثم إلى المعبر مباشرة لدخول غزة , فسألته بعفوية المصرى المقهور من النظام الأمنى الإستبدادى , هل معك تصريح للدخول ؟ فرد على ّردا مفحما كان درسا قاسيا لى , فقال وهل يحتاج الطبيب الذى يريد إنقاذ الجريح من الموت إلى تصريح ؟ فقلت هذا درس بليغ لى ولكنى استدركت الأمر فقلت له إنك تتعامل مع نظام مستبد لايفهم هذه اللغة فقال سأطلب منهم أنا وفريقى الدخول كل يوم وسنعتصم خارج المعبر حتى يسمحوا لنا بالدخول ولو طردونا من مصر سنعود للحكومة اليونانية ونخبرها أن الحكومة المصرية طردتنا , لكن دمتريوس وفريقه بعد 6 أيام قضوها فى العراء نجحوا فى الدخول إلى غزة عبر معبر رفح
جورج ودمتريوس ليسا بعربيين ولامسلمين لكنهما ضربا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل الإنسانية وإنقاذ أهلنا من العرب والمسلمين فقطعوا ألاف الأميال وتجشموا عناء السفر وويلات الطريق
لكن أعرابا وليسوا عربا من بنى جلدتنا هم جيران لأهلنا فى فلسطين أو مشتركين معهم فى اللغة والجنس والدين تأمروا واشتركوا فى العدوان عليهم وحاصروهم وجوعوهم ومنعوا عنهم السلاح لكى لايدافعوا عن أنفسهم وباعوا ضمائرهم بثمن بخس للإدارة الأمريكية والعدو الصهيونى فشددوا الحصار وبنوا الجدار ودمروا الأنفاق وحظروا السلاح ومنعوا الرواتب والعلاج
شكرا لجورج ودمتريوس وتبا للأعراب
د محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق