غزة وثمار النصر
لم تضع الحرب على غزة أوزارها بعد ولازالت فى منتصف الطريق بل هى الآن فى أخطر مراحلهاحيث ظهور النتائج وقطف الثمار ويريد العدو بكل ماأوتى من قوة أن يحقق أهدافه بالسياسة بعد أن فشل فى تحقيقها فى ميدان القتال حيث استشهد مايقرب من 1400 شهيد فلسطينى وأصيب أكثر من 5ألاف جريح نصف الضحايا على الأقل من الأطفال والنساء وتهدم وتضرر أكثر من 20 ألف مبنى منهم أكثر من 40 مسجدا وشرد أكثر من 50 ألف مواطن فلسطينى وأصبحوا بلا مأوى
وفشل العدو بامتياز فى تحقيق أى من أهدافه والتى كانت
1 – تغيير الواقع الأمنى فى قطاع غزة
2 – القضاء على حكم حماس
3 – إيقاف إطلاق الصواريخ
4 – تقوية سلطة الرئيس الفلسطينى المنتهية ولايته محمود عباس
واستعمل العدو الصهيونى كل إمكانات جيشه جوا وبرا وبحرا والذى يعد من أعتى الجيوش فى العالم واستعمل العدو كل طائراته الحربية حيث ألقت أكثر من مليون طن من المتفجرات على قطاع غزة وقامت بأكثر من 2500 طلعة جوية واستنفذ سلاح الجو نصف ذخائره التى عوضت أمريكيا خلال الحرب
فى المقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية أن هدفها هو الصمود وصد الهجمة الصهيونية ولن ترفع الراية البيضاء فى وجه أعتى قوة على الأرض مهما كانت التضحيات ونجحت فى ذلك بامتياز حيث
1 - فرضت المقاومة فى غزة أجندتها العسكرية على الكيان الصهيونى ونجحت فى إدارة معركه ضده لأول مرة فى التاريخ بأيادى فلسطينية خالصة وأسقطت كل أهدافه المعلنة وسطرت بذلك سجلا مشرفا فى البطولة والفداء وأحرقت ورقة مهمة كانت فى يد العدو وهى زراعه العسكرية الطويلة التى تصل لكل شئ ليحقق بها أى شئ
2 - أعادت هذه الحرب للأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما القضية الفلسطينية فى الواجهة وتباينت الأراء بشأنها لبلورة فكرة مركزية القضية من جديد
ولازالت هناك ملفات عالقة لجنى ثمار الإنتصار
1 – ملف التهدئة
2 – ملف كسر الحصار وفتح المعابر
3 – ملف تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الصهيونى جلعاد شاليط
4 – ملف المصالحة
5 – ملف الإعمار
6 – ملف مايسمى بتهريب السلاح للمقاومة
المقاومة قامت بكل ماهو مطلوب منها ولازالت تقاتل فى كل الميادين , فماهو المطلوب منا لحماية ظهر المقاومة وجنى ثمار النصر
1 – استمرار الفاعليات المساندة والمتضامنة مع المقاومة والشعب الفلسطينى مع التأكيد فى هذه الفعاليات على عدم التفريق بين المقاومة وصمودها والشعب الفلسطينى ومالحق به من أذى أو دمار
2 – فتح المعابر وكسر الحصار عن قطاع غزة وضرورة فتح معبر رفح فتحا كليا ومستمرا , وهناك وهم اسمه المعبر مفتوح , والحقيقة أنه لم يفتح مطلقا حتى الآن وان كان فتحه لإيصال بعض المعونات الطبية ودخول بعض الأطباء والإعلاميين وغيرهم يسمى فتحا فهو لم يرق لمستوى فتح الحدود والمعابر فى زمن الحرب حسب القوانين الدولية , بل يجب أن يفتح للغذاء والوقود بأنواعه والأسمنت ومواد البناء والأفراد وغيرها من المواد التى يحتاجها القطاع وعندها فقط يكون قد فتح
3 – التصدى للهجمة الإعلامية على المقاومة والشعب الفلسطينى والرد على الشبهات حول المقاومة وكشف وفضح العملاء فى الإعلام الذين يساندون العدو الصهيونى ضد المقاومة بكل الوسائل الممكنة
4 – إحياء القضية الفلسطينية فى قلوب وعقول الأمتين العربية والإسلامية وبذل كل الدعم لها
5 – رفع قضايا أمام المحاكم المصرية لمحاكمة مجرمى الحرب الصهاينه ولتجميد العمل بالإتفاقيات مع الكيان الصهيونى منها اتفاقيات كامب ديفيد والمطالبه بغلق السفاره الصهيونية وطرد السفير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق