مذكرات معتقل - محارب من خلف الأسوار - الجزء الأول
كتبها د محمد يوسف ، في 17 يناير 2010 الساعة: 14:21 م
مذكرات معتقل حالى
محارب من خلف الأسوار(1)
حين حاول رجال أمن الدولة اقتحام منزلى فى الساعة الثانية والنصف من صباح السبت 17 أكتوبر 2009 م فزع الجميع واستيقظ الجيران على هول محاولة تكسبر البوابة الحديد بعنف , وفزعت زوجتى من النوم وكأن صاعقة أو زلزالا قد حدث , وهرعت إلى الشباك المطل على الباب فوجدت رجالا أشداء مسلحين ومترسين أمام الباب , فقلت: ما هذا؟! ولا حول ولا قوة غلا بالله , فنزلت مسرعا ومن هول المنظر قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله ما كان لهذا المنظر المؤسف أن يكون هنا بل هناك فى فلسطين لمحاربة العدو الصهيونى وليس لمحاربة الشرفاء الذين يحبون وطنهم , فقالوا : افتح الباب . وكانت آثار العدوان الآثم ظاهرة على الباب حيث كسروا الكالون وكان خلف الكالون" ترباس" بقفل حل عليه الدمار فقمت مسرعا امحاولة فتح الترباس المدمر لكنه أبى,فسميت بالله ثم فتحته بصعوبة ثم فتحت الكالون المدمر ولكن الباب أبى أن يفتح لما أحدثوه فيه من دمار
( عشِّق) وباءت محاولتى ومحاولاتهم بالفشل فى فتح الباب وكان مأزقا كبيرا.
ونظر بعضنا إلى بعض فى استغراب إذ كيف نفتح الباب؟!
فقام أحد رجال المباحث بضرب الباب بعنف برجله ففتح الباب ثم ارتطم بشدة فى الحائط وعاد مرة أخرى لسابق عهده ولكن أكثر احكاما فى الغلق. ولكن بادرت وقلت باسم الله رب الباب ففتح الباب.
ودخلت قوة الأمن فقلت: مكانكم , فبل أن تصعدوا لسكنى لابد من ابراز أمر النيابة بالضبط والتفتيش فرد ضابط أمن الدولة بأدب : معى واقسم على ابرازه بعد الدخول للسكن وأبرزه لى بالفعل وهالنى ما قرأت من صفحة ونصف الصفحة بدأت بجملة " نظرا للظروف البالغة التى تمر بها البلاد والمتربصون بها من الخارج والداخل كشفت تحرياتنا عن …….الخ ".
تركوا تجار المخدرات ومغرقى العبارات وذابحى الممثلات والمفسدين فى البلاد وسارقى قوت العباد والمهربين للأموال خارج البلاد وجاءوا يشنون حملتهم على الشرفاء والأحرار والدعاة إالى الله والذين يريدون الخير لهذا الوطن والذبن يدافعون عن المسجد الأقصى ويواجهون المشروع الصهيوأمريكى بالمنطقة.
صال ضابط أمن الدولة وجال ذهابا وإيابا تفتيشا وتنقيبا فتمخض الجبل فولد فأراَ وكانت غنيمته الكبرى
كتاب " دعةتنا دعوة حب" للامام حسن البنا جمعها الدكتور الكيلانى , ومجموعة من شرائط الفيديو كاسيت لعمرو خالد ومذكرات المهندس يوسف ندا وبعض الحوارات التليفزيونية التى تم تسجيلها وشريط عن الأقصى والقدس , ولكنى سألت ضابط أمن الدولة الى متى تستمر هذه الاسطوانة المشروخة؟ لن تغيروا معتقداتنا ولن تزيدوننا الا استمرارا فى التمسك بديننا وبمبادئنا, فلما كل هذا؟!
وقلت له: إن كنت تريد أن تثبت أننى من الاخوان المسلمين فأنا أعلنها لك مدوية أنا من الأخوان المسلمين وسأحيا وأموت على مبادئهم بإذن الله بل ربما أخجل من نفسى لأننى لم أرق الى مستوى فرد من الاخوان.
فقال الضابط: بينى وبينك النيابة , ستنكر كل ذلك أمام النيابة .
فقلت له : بيس لدى ما أخجل من قوله سواء أمامك أو أمام النباية .
انتهت الحملة على بيتى باعداد شنطتى والتوجه الى حجز قسم سرطة الكردى.
سنوالى نشر المذكرات تباعا حسب وصولها من المصدر
محارب من خلف الأسوار(2) .. يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 22/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " معتقل حاليا"
فى حجز قسم شرطة الكردى أمضيت نهار السبت 17/10/2009م .
وحين أغلق الباب ونظرت من الشباك فاذا بضوء الفجر يسطع وتباشيره تلوح , قلت : الحمد لله , وقرأت القرآن فكان من أوائل الآيات التى وقعت بردا وسلاما على نفسى وقلبى أول سورة فاطر الاية 2: (( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز الحكيم ))
وتذكرت روائع الشهيد سيد قطب فى تفسيره لهذه الآية وهو قابع فى سجون الظلم والاستبداد فى العهد الناصرى البائد حيث قال: ما أحسست إحساسا بالأمان والراحة وأنا داخل السجون أكثر من قبل إلا بعد أن قرأت هذه الآية فرحمة الله لا ريب نازلة علىّ لا بحدها حدود ولا يمنعها سدود فبرغم أحكام غلق الباب وكل المنافذ الا ان رحمة الله تدخل لا محالة ولا بصدها كذلك إذا أراد الله أن يمسكها فلا الفضاء الشاسع ولا الرياح ولا الانس ولا الجن يستطيعون أن يأتوا بها من غير إذن الله وإرادة الله .
وهكذا كانت الطمأنينة وكان الأمن والسلام الذى نزل على قلبى .
وقررت بعدها أن أضع لنفسى هدفا فى فترة الاعتقال فكان لى هدف إيماني وهو أن أحفظ القرآن الكريم كله أو معظمه ما استطعت إلى ذلك سبيلا , وهدف طبى وهو أن أقرأ مجلد طبى فى علم حديثى الولادة : MANUAL OF NEONATAL CARE))
بدأ أحبابنا فى السؤال عنى فى قسم شرطة الكردى وكانت الإجابات أننى غير موجود بالقسم ولا أدرى ما هو السر الذى يضطر هؤلاء الناس للكذب على الرغم من أننى سألت ضابط أمن الدولة الذى كان على رأس القوة التى اعتقلتنى من منزلى إلى أين نحن ذاهيون؟ فقال لى على قسم شرطة الكردى ثم إلى نيابة منية النصر وعرف أهلى ذلك .
وخرجت بدرس بأن طبيعة النظام الأمنى المصرى هو ألا يقول الحقيقة غالبا إما إيثارا بسلامة وراحة البال أو بناء على تعليمات مغلوطة تهدف للبلبلة.
وحين سألنى المأمور عن حاجة لى فقلت له فقط قولوا الصدق لمن يسأل عنى . والأمر لا يخلو من طرفة , حين أذن لصلاة المغرب طرقت باب الحجز طالبا من أمين الشرطة أن أذهب لأتوضأ لكى أصلى فرد على بأن المفتاح مع الضابط وهو بالدور الثانى , قلت له اذهب إليه واجلب المفتاح لأن الوقت بين المغرب والعشاء قصير وأخاف أن تفوتنى صلاة المغرب , فذهب وطالت عودته فطرقت الباب عدة مرات ليأتى إلى مرة أخرى قائلا : الضابط يقول لسيادتك التعليمات التى لديه تقول أنه ممنوع , فقلت ما هو الممنوع؟ الممنوع ألا أصلى؟! هل هى التعليمات الواردة لسيادته أن يمنعنى من الصلاة ؟ فذهل الرجل وتوقف عن الكلام برهة وأخذ يفكر تم قال : أعمل إيه سيادتك ما أنا عبد المأمور , فقلت له ومتى تكون عبدا لله أنت ومأمورك ؟ اذهب ونادى على المأمور لأتحدث معه . وانتهى هذا الحوار الطويل بنقلى من الحجز الذى لم يكن به دورة مياه إلى غرفة الحبيس التى بها دورة مياه , ثم أيقظونى فى الساعة الحادية عشر مساء لأتجهز لعرض النيابة …….
………………
سنوالى ن
محارب من خلف الأسوار (3) " يوميات معتقل حالى "
تاريخ الإضافة: 23/10/2009
* فى نيابة منية النصر مساء السبت 17/10/2009م
وضعوا بيدى أسورة الحديد وكانت الأخرى بيد أمين الشرطة , وتحركنا وركبنا سيارة الشرطة من الخلف وتحرك السائق" العسكرى" بسرعة فائقة وكان يقوم بعمل ما يشبه الأكروبات ذهابا وإيابا وعندما كنت أنهاه عن ذلك كان يسمع ولا ينفذ والغريب أن نقيب الحراسة يجلس بجانبه ولم يتفوه بكلمة.
لم أنتظر طويلا أمام نيابة منية النصر ودخلت على رئيس النيابة فوجدت ضابطى أمن الدولة جالسين " ضابط التحريات وضابط الضبط " فأجلسنى رئيس النيابة وأمر الضابطبن بالانتظار فى الغرفة المجاورة ثم بدأ يناقشنى فى الأمر , فقلت له: أنا ممتنع عن الكلام , فقال لى: لمَ ؟. قلت لأن الكلام لا فائدة منه والأمر محسوم مسبقا والقرار معروف فما فائدة الكلام؟.
فأخذ يتحدث إلىّ محاولا إقناعى بالكلام فقلت له : أقول لك شيئا بصراحة وأرجو ألا تغضب منى . قال : تفضل. فقلت : فى نهاية التحقيقات هل القرار بإخلاء سبيلى أو باستمرار حبسى بيدك ؟ فتردد قليلا ثم قال نعم نعم بيدى . فقلت له لا القرار ليس بيدك , فتحسر وهز رأسه وقال أنت تعرف حال البلد والسائر فيها ولكنه ألح على إقناعى بالكلام وقال لى هذا أفضل من الامتناع فوافقت وطلبت المحامى بعد أن رفضت تواجده فى التحقيقات وقلت لرئيس النيابة هدفنا أن تسود العدالة كما أمرنا الإسلام وأن نرتقى بالسلطة القضائية حتى تكون هى السلطة الأولى فى البلاد ولا تتغول عليها السلطة التنفيذية كما هو حاصل الآن.
نريد أن يمتثل أمامك أي إنسان مهما كان خفيرا أو وزيرا كل الناس أم النيابة والقضاء سواء.
ويبدو أن كلامى قد استفز مشاعر رئيس النيابة فنادى على ضابط التحريات وأخذ يسأله ما يقرب من الساعتين حتى غلبه النعاس والملل وقال الضابط " بعد كده لن نعتقل أحدا من منية النصر" ,
وكان قد تلى التهم الموجهة إلىّ وهى عبارة عن خزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان وهى :
1 - إدارة اجتماعات تنظيمية وجلب شباب جدد للجماعة بتمويل داخلى وخارجى.
2 - التروبج لمبادىء وأفكار الجماعة وسط الجماهير لإثارة النظام ومناهضته.
3- طبع وترويج منشورات ووثائق إعلامية تحوى أفكار الجماعة ومناهضة النظام.
4 – جمع أموال بغرض إرسالها إلى الشعب الفلسطينى.
وبعد أن انتهى رئيس النيابة من سؤاله بدأ المحامى فى سؤاله عن طريق النيابة..
- هل تعرف أن تنظيم الإخوان المسلمين محظور ؟ وما هو دليلك ؟
فتلكأ الضابط هنيهة ثم قال مرتبكا الدستور والقانون .( وهذه بالمناسبة إجابة خاطئة )
وقمت أنا بسؤاله : ذكرت فى التحقيق أننى قمت بالترويج وتوزيع منشورات ووثائق إعلامية مناهضة للنظام عدة مرات فلماذا لم تقم بالقبض علىّ فى حينها ؟
فرد الضابط بعد ارتباك : لأنك شخص حريص وتتحرك باحتياط . فقلت له لا , هذا لم يحدث بالأساس.
ثم سألت الضابط : نصف إجاباتك تقول فيها " مصدر سرى لا يمكن البواح به " فهل هو عميل مدسوس أم تنصت عن بعد , أم مخبر سرى , أم ماذا ؟ لماذا لم توضح ؟
فرفض الضابط الإجابة وقال مصدر سرى لا يمكن البواح به .
فسألته سؤال تكهرب الجو بعده ……..
………………………..
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم أنه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء أمس الأربعاء إلى مكان غير معلوم بعد
شر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات
محارب من خلف الأسوار (4) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 24/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
فى نيابة منية النصر مساء السبت 17/10/2009م
كان سؤالى لضابط أمن الدولة كل اتهاماتك التى قلتها فى التحقيقات أننى كنت أروج لأفكار ومبادئ جماعة الأخوان المسلمين التى تحض على كراهية النظام والحكم , فما هى تلك الأفكار والمبادئ التى تحض على كراهية النظام والحكم؟ . فبهت الرجل وقال هذه الأفكار تحض على الكراهية للنظام والحكم , فقلت له إن أى جماعة أو حزب أو جمعية أو هيئة لكى تنشأ يكون لها أفكار ومبادئ حتى ولو كانت ضد المجتمع فمثلا الحركة الماسونية العالمية قامت على مبادئ الحرية والإخاء والمساواة وهكذا فأنت لا تفرق بين المبادئ والأفكار وبين النشاط , الذى تقوله هو نشاط وليس مبادئ أو أفكار فرد الضابط مصرا على نفس الإجابة فقلت له " ابقى ذاكر كويس " فتكهرب الجو وصاح رئيس النيابة للجميع أن يسكت .
ثم سأل المحامى الضابط : أنت تقول أن المتهم كان يجمع المال لصالح الشعب الفلسطينى , فهل تم ضبط مبالغ مالية فى مسكنه؟ فرد بأنه ضابط التحريات ويسأل فيها ضابط الضبط.
دقت الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد الموافق 18/10/2009 م ووقع الضابط على أقواله وانصرف.
ثم جاء ضابط الضبط وأدلى بأقواله بتفاصيل مملة , ثم تركنا رئيس النيابة نتحاور, فقال الضابط لى أنت قلت أنك من الأخوان المسلمين وهذا يشرفك وأنا تحديتك أنك ستنكر ذلك أمام النيابة , فهل تعترف أن ذلك قد حدث ؟ فقلت له نعم قد حدث وأنا أقولها لك أننى يشرفنى أن أكون من الأخوان المسلمين , فتعجب الضابط وقال أشهد لك بالشجاعة والصدق لم أرها فى أمثالك. ثم دار حوار طويل استمر أكثر من ساعتين كان الضابط يحاول التأكيد على عدم مشروعية السياسة فى الدين وأنه لا يجوز الخروج أو معارضة الحاكم وأن هذا هو رأى الشيخ محمد حسان الذى استرشد به كثيرا فى حديثه. فقلت له ما رأيك فى المرأة التى أوقفت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فرد عليها بقوله أصابت امرأة وأخطأ عمر؟ فقال الضابط دعك من عمر فانه لا مثيل له . أنتم فى مؤتمر الأقصى الأخير قمتم بالهتاف ضد الحكام وهذا خطأ لا يجوز معارضة الحاكم فى الإسلام , فقلت له ما رأيك فى الحديث الصحيح للرسول صلى الله عليه وسلم " سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى حاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله" .
يعنى الحاكم قام بقتل الرجل بعد أن أمره ونهاه فكان سيد الشهداء مثل حمزة. فرد الضابط سأسأل الشيخ محمد حسان عن هذا الحديث وقال أنتم تريدون بالمعارضة أحداث فتنة فى المجتمع , فرددت عليه بأننا نريد الإصلاح ونحارب الفساد وهذه سنة التدافع , ألم تسمع لقول الله .
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " .
ثم سألت الضابط أنت قلت فى أقوالك أنك طرقت الباب ففتحت لك وهذا لم يحدث فأنت قمت بمحاولة كسر البوابة والاقتحام عنوة , وسألت رئيس النيابة هل هذا قانونى؟ فرد لا ليس قانونيا , ورد مازحا هو " أى الضابط" يصلح لك البوابة .
ودقت الساعة السابعة صباحا حيث أدليت بأقوالى وكان أهمها أن الكتاب والأشرطة المحرزة لى هى موجودة بالأسواق ويمكن شراؤها ولا تمثل جرما مطلقا.
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد
محارب من خلف الأسوار (5) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 25/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
إلى النيابة مرة أخرى
فى نهابة العرض الأول تم تجميع شرائط الفيديو كاسيت فى حرز عبارة عن كرتونه تم تشميعها بالشمع الأبيض وختمت بختم النيابة وقال مدير النيابة أنها سترسل إلى الإذاعة والتليفزيون لفحصها بواسطة لجنة المصنفات الفنية أما الكتاب " دعوتنا دعوة حب" فسيتم إرساله إلى الأزهر لإبداء الرأى فيه بعد تشميعه بالشمع البيض وختمه بختم النيابة فى مظروف بنى وقال مدير النيابة أن القضية برمتها ستذهب إلى النيابة الكلية فى المنصورة لاتخاذ القرار بشأنى .
وفى اليوم التالى الموافق الاثنين 19/10/2009 أخبرت بأن قرار النيابة هو استمرار حبسى 15 يوما على ذمة القضية فقلت الحمد لله على كل حال . ولكن بعد صلاة ظهر نفس اليوم فوجئت باستدعاء النيابة لى ولم يكن أحد يعرف السبب فى ذلك , قيدت يدى فى الأسورة الحديدية مع أمين الشرطة وذهبنا إلى نيابة منية النصر , وبعد طول انتظار نادى علىّ صول لأدخل لغرفة مدير النيابة فوجدته جالسا ومعه سكرتير النيابة وضابط الحراسة ويقومون بتفريغ شرائط الفيديو كاسيت من خلال جهازى فيديو وتلفزيون وكان أول الشرائط هو إفطار جماعة الأخوان السنوى الذى يقام فى رمضان وكان فى فندق شيراتون هليوبوليس عام 2003 حيث كان المرشد المرحوم بإذن الله المستشار مأمون الهضيبى , ومعروف أن إفطارات الأخوان العامة فى القاهرة والتى كانت تتم فى الفنادق الكبرى يوافق عليها الجهات الأمنية , وفى نفس الشريط كانت ندوة حول المقاطعة وتشجيع المنتج الوطنى أقيمت فى نادى أطباء الدقهلية. وكان الشريط الثانى يحوى إفطار الأخوان فى أحد الفنادق الكبرى عام 2005 وقبيل الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها الأخوان بـ 88 نائبا ومسجل من قناة الجزيرة مباشر, وفى نفس الشريط كان برنامج بلا حدود الذى يقدمه أحمد منصور وكان مع نائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر - فك الله أسره - وكان الموضوع عن انتخابات 2005 , ونفس الموضوع كانت ندوة مسجلة من قناة العالم بعد المرحلة الأولى من انتخابات 2005 وكان يديرها احمد السيوفى فى حضور د/ عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب إرشاد جماعة الأخوان - فك الله أسره - ومجدى الدقاق عضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى , والطريف أن سكرتير النيابة علق بطريقة لطيفة متعجبا " إيه اللى جاب بتاع الحزب الوطنى هنا " ظنا منه أن كل الشرائط يتحدث فيها أخوان . وقلت لمدير النيابة هل ستقوم بمشاهدة الشرائط العشرة؟ هذا يعنى ما يقرب من 20 ساعة مشاهدة فهز رأسه متأسفا وقال نعم والملل قد أصاب الرجل . ثم شاهدنا الشريط الثالث وكان المظاهرة الشهيرة التى جرت فى استاد القاهرة لنصرة العراق وفلسطين بموافقة الجهات الأمنية .
هكذا حتى مل مدير النيابة وقرر التوقف عن المشاهدة وصرف الجميع.
………………….
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد
محارب من خلف الأسوار(6) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 25/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
تصرفات غريبة فى قسم شرطة الكردى
طلبت صباح الثلاثاء 20/10/2009 م بعض الحاجيات من منزلى لمحبسى لكنها تأخرت حتى وصلت قرب العصر ولما طلب منى أمين السجن أن أقوم بعمل فيش وتشبيه فوجئت على غير العادة أن الصول يأتى لمحبسى ويبصمنى وأحضروا مصورا كذلك فى المحبس ليلتقط لى بعض الصور كما قيل لعمل شهادة ميلاد ولما سألتهم عن ذلك قبل لى لأن بطاقتك غير موجودة فقلت لهم إن الضابط الذى أحضرنى إلى هنا أخذ منى البطاقة وقال لى أنه سلمها للقسم فما هى الحكاية؟ قالوا لا نعرف اسأل أنت فى أمن الدولة.
وقلت للأمين إن الحاجيات التى طلبتها وصلت ما عدا المخدة والصحف ما هو الموضوع؟ أرسل لى نائب المأمور لكى أتحدث معه فى منع هذه الأشياء والتشديد علىّ فى فى المحبس ومنع الزيارات ومنع المحامين ومنع كل شىء فى العالم الخارجى , وبعد دقائق دخل علىّ نائب المأمور ومعه قوة من القسم فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم فبادر نائب المأمور قائلا أين الموبايل ؟ فقلت له ليس معى موبايل , فأصدر أمره لمن حوله بتفتيش الحجرة ودورة المياه والشبابيك العالية والطعام والفراش الذى أنام عليه والشنطة وكل شىء ولم يجد الموبايل , فقلت له أرسلت إليك لأشتكى لك من منع الزيارة عنى وبعض الحاجيات والتشديد علىّ فى المحبس فتفاجئنى بهذا الرد القاسى من التفتيش ؟ فقال لى هذه أوامر أمن الدولة ونحن نسمع لهم , فقلت له أنا محبوس إحتياطى على ذمة النيابة العامة وليس على ذمة أمن الدولة وهناك حقوق للمحبوس احتياطيا ألا تعرفها ؟ فقال سأجلب كتابا بالليل أقرأه لأعرف هذه الحقوق , فقلت له لمَ هذا التشديد الغير مبرر؟ فقال أوامر , فقلت له إذا أنا أعرف كيف أحصل على حقوقى , أنا مضرب عن الطعام والعلاج وأثبت هذه الحالة وأطلب الكشف الطبى حتى أحصل على حقوقى , فأمر نائب المأمور أحد أمناء الشرطة ليقوم بعمل محضر لى لإثبات الحالة , وخرج الجميع , ولكن الأمين تلكأ أكثر من نصف ساعة فطرقت باب السجن أكثر من مرة حتى جاء الأمين وقلت له لماذا لم تفعل كما أمرك نائب المأمور ؟ فهز رأسه وقال حاضر وذهب , فقلت له أن لم تأت مرة أخرى سأظل أطرق الباب حتى تأتى, ولم يحضر فطرقت الباب بعنف حتى يأتى لى أحد وبعد طول انتظار حضر نائب المأمور بالملابس الملكية ومعه نقيب وأمين وحدثت مشادة كلامية عنيفة انتهت بقول نائب المأمور لى سأتركك فى هذا المحبس حتى تموت ولن أكترث بما تفعل ولن أفتح باب السجن إلا لو قمت بتشريح نفسك مثل المجرمين ساعتها سأقوم بنقلك .
فقمت بإخراج الطعام والدواء خارج حجرة الحبس وقلت له انتهى الأمر , وأنا مصر على الإضراب
والإضراب معلن منذ عصر الثلاثاء 20/9/2009م .
…………..
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد .
محارب من خلف الأسوار (7) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 27/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
ما بعد الإضراب ورأى الشرع
أضربت عن الطعام وتلقى الدواء ما يقرب من 24 ساعة بدأت بعد ظهر الثلاثاء 20/10/2009 حتى ظهر الأربعاء 21/10/2009 لم أتلقى فيها أى طعام أو دواء .
وهنا أحب أن أقف هنيهة مع الشرع الحنيف , والسؤال المطروح هل يجيز الشرع الإضراب عن الطعام وبخاصة داخل السجون؟ والحقيقة أنى قرأت بحثا مطولا حول الموضوع انتهى بجواز جمهور العلماء الإضراب لتحقيق مصلحة ومنهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوى , ولكنهم أدركوا بأنه لا يجوز الوصول فى الإضراب إلى حد التهلكة ( الموت أو الأذى الشديد للبدن ) وهو ما طبقته بالفعل وكنت حريصا عليه.
لماذا عدت عن الإضراب ؟
فى الحقيقة عندما علم مأمور قسم شرطة الكردى بإضرابى عن الطعام والدواء يطرق مختلفة هرع إلىّ فى محبسى ومعه ثلة من رجال الأمن وكأن حدثا عظيما قد زلزل السجن ودار حوار بينى وبينه خلاصته أننى قلت له إن إضرابى هو وسيلة وليس هدفا أو غاية , لو تحققت مطالبى سأتوقف فورا عن الإضراب , فبادر الرجل قائلا كل طلباتك مجابة ولم يمهلنى أن أكمل ما هى هذه المطالب وأردف قائلا سأفتح لك كل الزيارات وسأدخل لك كل ما تحتاجه من صحف وغيرها من الأشياء التى تريدها وأثنى علىّ وقال لا تهتم بما حدث من نائب المأمور ولولا أنى كنت فى راحة ما حدث ذلك .
وما هى إلا دقائق معدودة خرج فيها المأمور ثم عاد مع ثلته ولكن هذه المرة مع زوجتى التى زارتنى لأول مرة فى زنزانتى , وفوجئت بسرعة التلبية وتعجبت من انقلاب الحال والمآل من الأمس واليوم .
والغريب أن زوجتى جلست معى فترة طويلة جدا ولم يعترض أحد غير أننى طلبت منها الانصراف حتى لا ترهق رجال الأمن فى الانتظار , والأغرب من ذلك أنه خلال الدقائق التالية دخل لى كل الأشياء التى كانت ممنوعة كالمخدة والصحف والشاى وفى كل مرة يدخلها لى المأمور بنفسه والمجموعة التى معه , والطريف فى الموضوع أن المأمور جاءنى مع ضابط ومعه ماكينة الحلاقة
كتبها د محمد يوسف ، في 17 يناير 2010 الساعة: 14:21 م
مذكرات معتقل حالى
محارب من خلف الأسوار(1)
حين حاول رجال أمن الدولة اقتحام منزلى فى الساعة الثانية والنصف من صباح السبت 17 أكتوبر 2009 م فزع الجميع واستيقظ الجيران على هول محاولة تكسبر البوابة الحديد بعنف , وفزعت زوجتى من النوم وكأن صاعقة أو زلزالا قد حدث , وهرعت إلى الشباك المطل على الباب فوجدت رجالا أشداء مسلحين ومترسين أمام الباب , فقلت: ما هذا؟! ولا حول ولا قوة غلا بالله , فنزلت مسرعا ومن هول المنظر قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله ما كان لهذا المنظر المؤسف أن يكون هنا بل هناك فى فلسطين لمحاربة العدو الصهيونى وليس لمحاربة الشرفاء الذين يحبون وطنهم , فقالوا : افتح الباب . وكانت آثار العدوان الآثم ظاهرة على الباب حيث كسروا الكالون وكان خلف الكالون" ترباس" بقفل حل عليه الدمار فقمت مسرعا امحاولة فتح الترباس المدمر لكنه أبى,فسميت بالله ثم فتحته بصعوبة ثم فتحت الكالون المدمر ولكن الباب أبى أن يفتح لما أحدثوه فيه من دمار
( عشِّق) وباءت محاولتى ومحاولاتهم بالفشل فى فتح الباب وكان مأزقا كبيرا.
ونظر بعضنا إلى بعض فى استغراب إذ كيف نفتح الباب؟!
فقام أحد رجال المباحث بضرب الباب بعنف برجله ففتح الباب ثم ارتطم بشدة فى الحائط وعاد مرة أخرى لسابق عهده ولكن أكثر احكاما فى الغلق. ولكن بادرت وقلت باسم الله رب الباب ففتح الباب.
ودخلت قوة الأمن فقلت: مكانكم , فبل أن تصعدوا لسكنى لابد من ابراز أمر النيابة بالضبط والتفتيش فرد ضابط أمن الدولة بأدب : معى واقسم على ابرازه بعد الدخول للسكن وأبرزه لى بالفعل وهالنى ما قرأت من صفحة ونصف الصفحة بدأت بجملة " نظرا للظروف البالغة التى تمر بها البلاد والمتربصون بها من الخارج والداخل كشفت تحرياتنا عن …….الخ ".
تركوا تجار المخدرات ومغرقى العبارات وذابحى الممثلات والمفسدين فى البلاد وسارقى قوت العباد والمهربين للأموال خارج البلاد وجاءوا يشنون حملتهم على الشرفاء والأحرار والدعاة إالى الله والذين يريدون الخير لهذا الوطن والذبن يدافعون عن المسجد الأقصى ويواجهون المشروع الصهيوأمريكى بالمنطقة.
صال ضابط أمن الدولة وجال ذهابا وإيابا تفتيشا وتنقيبا فتمخض الجبل فولد فأراَ وكانت غنيمته الكبرى
كتاب " دعةتنا دعوة حب" للامام حسن البنا جمعها الدكتور الكيلانى , ومجموعة من شرائط الفيديو كاسيت لعمرو خالد ومذكرات المهندس يوسف ندا وبعض الحوارات التليفزيونية التى تم تسجيلها وشريط عن الأقصى والقدس , ولكنى سألت ضابط أمن الدولة الى متى تستمر هذه الاسطوانة المشروخة؟ لن تغيروا معتقداتنا ولن تزيدوننا الا استمرارا فى التمسك بديننا وبمبادئنا, فلما كل هذا؟!
وقلت له: إن كنت تريد أن تثبت أننى من الاخوان المسلمين فأنا أعلنها لك مدوية أنا من الأخوان المسلمين وسأحيا وأموت على مبادئهم بإذن الله بل ربما أخجل من نفسى لأننى لم أرق الى مستوى فرد من الاخوان.
فقال الضابط: بينى وبينك النيابة , ستنكر كل ذلك أمام النيابة .
فقلت له : بيس لدى ما أخجل من قوله سواء أمامك أو أمام النباية .
انتهت الحملة على بيتى باعداد شنطتى والتوجه الى حجز قسم سرطة الكردى.
سنوالى نشر المذكرات تباعا حسب وصولها من المصدر
محارب من خلف الأسوار(2) .. يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 22/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " معتقل حاليا"
فى حجز قسم شرطة الكردى أمضيت نهار السبت 17/10/2009م .
وحين أغلق الباب ونظرت من الشباك فاذا بضوء الفجر يسطع وتباشيره تلوح , قلت : الحمد لله , وقرأت القرآن فكان من أوائل الآيات التى وقعت بردا وسلاما على نفسى وقلبى أول سورة فاطر الاية 2: (( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز الحكيم ))
وتذكرت روائع الشهيد سيد قطب فى تفسيره لهذه الآية وهو قابع فى سجون الظلم والاستبداد فى العهد الناصرى البائد حيث قال: ما أحسست إحساسا بالأمان والراحة وأنا داخل السجون أكثر من قبل إلا بعد أن قرأت هذه الآية فرحمة الله لا ريب نازلة علىّ لا بحدها حدود ولا يمنعها سدود فبرغم أحكام غلق الباب وكل المنافذ الا ان رحمة الله تدخل لا محالة ولا بصدها كذلك إذا أراد الله أن يمسكها فلا الفضاء الشاسع ولا الرياح ولا الانس ولا الجن يستطيعون أن يأتوا بها من غير إذن الله وإرادة الله .
وهكذا كانت الطمأنينة وكان الأمن والسلام الذى نزل على قلبى .
وقررت بعدها أن أضع لنفسى هدفا فى فترة الاعتقال فكان لى هدف إيماني وهو أن أحفظ القرآن الكريم كله أو معظمه ما استطعت إلى ذلك سبيلا , وهدف طبى وهو أن أقرأ مجلد طبى فى علم حديثى الولادة : MANUAL OF NEONATAL CARE))
بدأ أحبابنا فى السؤال عنى فى قسم شرطة الكردى وكانت الإجابات أننى غير موجود بالقسم ولا أدرى ما هو السر الذى يضطر هؤلاء الناس للكذب على الرغم من أننى سألت ضابط أمن الدولة الذى كان على رأس القوة التى اعتقلتنى من منزلى إلى أين نحن ذاهيون؟ فقال لى على قسم شرطة الكردى ثم إلى نيابة منية النصر وعرف أهلى ذلك .
وخرجت بدرس بأن طبيعة النظام الأمنى المصرى هو ألا يقول الحقيقة غالبا إما إيثارا بسلامة وراحة البال أو بناء على تعليمات مغلوطة تهدف للبلبلة.
وحين سألنى المأمور عن حاجة لى فقلت له فقط قولوا الصدق لمن يسأل عنى . والأمر لا يخلو من طرفة , حين أذن لصلاة المغرب طرقت باب الحجز طالبا من أمين الشرطة أن أذهب لأتوضأ لكى أصلى فرد على بأن المفتاح مع الضابط وهو بالدور الثانى , قلت له اذهب إليه واجلب المفتاح لأن الوقت بين المغرب والعشاء قصير وأخاف أن تفوتنى صلاة المغرب , فذهب وطالت عودته فطرقت الباب عدة مرات ليأتى إلى مرة أخرى قائلا : الضابط يقول لسيادتك التعليمات التى لديه تقول أنه ممنوع , فقلت ما هو الممنوع؟ الممنوع ألا أصلى؟! هل هى التعليمات الواردة لسيادته أن يمنعنى من الصلاة ؟ فذهل الرجل وتوقف عن الكلام برهة وأخذ يفكر تم قال : أعمل إيه سيادتك ما أنا عبد المأمور , فقلت له ومتى تكون عبدا لله أنت ومأمورك ؟ اذهب ونادى على المأمور لأتحدث معه . وانتهى هذا الحوار الطويل بنقلى من الحجز الذى لم يكن به دورة مياه إلى غرفة الحبيس التى بها دورة مياه , ثم أيقظونى فى الساعة الحادية عشر مساء لأتجهز لعرض النيابة …….
………………
سنوالى ن
محارب من خلف الأسوار (3) " يوميات معتقل حالى "
تاريخ الإضافة: 23/10/2009
* فى نيابة منية النصر مساء السبت 17/10/2009م
وضعوا بيدى أسورة الحديد وكانت الأخرى بيد أمين الشرطة , وتحركنا وركبنا سيارة الشرطة من الخلف وتحرك السائق" العسكرى" بسرعة فائقة وكان يقوم بعمل ما يشبه الأكروبات ذهابا وإيابا وعندما كنت أنهاه عن ذلك كان يسمع ولا ينفذ والغريب أن نقيب الحراسة يجلس بجانبه ولم يتفوه بكلمة.
لم أنتظر طويلا أمام نيابة منية النصر ودخلت على رئيس النيابة فوجدت ضابطى أمن الدولة جالسين " ضابط التحريات وضابط الضبط " فأجلسنى رئيس النيابة وأمر الضابطبن بالانتظار فى الغرفة المجاورة ثم بدأ يناقشنى فى الأمر , فقلت له: أنا ممتنع عن الكلام , فقال لى: لمَ ؟. قلت لأن الكلام لا فائدة منه والأمر محسوم مسبقا والقرار معروف فما فائدة الكلام؟.
فأخذ يتحدث إلىّ محاولا إقناعى بالكلام فقلت له : أقول لك شيئا بصراحة وأرجو ألا تغضب منى . قال : تفضل. فقلت : فى نهاية التحقيقات هل القرار بإخلاء سبيلى أو باستمرار حبسى بيدك ؟ فتردد قليلا ثم قال نعم نعم بيدى . فقلت له لا القرار ليس بيدك , فتحسر وهز رأسه وقال أنت تعرف حال البلد والسائر فيها ولكنه ألح على إقناعى بالكلام وقال لى هذا أفضل من الامتناع فوافقت وطلبت المحامى بعد أن رفضت تواجده فى التحقيقات وقلت لرئيس النيابة هدفنا أن تسود العدالة كما أمرنا الإسلام وأن نرتقى بالسلطة القضائية حتى تكون هى السلطة الأولى فى البلاد ولا تتغول عليها السلطة التنفيذية كما هو حاصل الآن.
نريد أن يمتثل أمامك أي إنسان مهما كان خفيرا أو وزيرا كل الناس أم النيابة والقضاء سواء.
ويبدو أن كلامى قد استفز مشاعر رئيس النيابة فنادى على ضابط التحريات وأخذ يسأله ما يقرب من الساعتين حتى غلبه النعاس والملل وقال الضابط " بعد كده لن نعتقل أحدا من منية النصر" ,
وكان قد تلى التهم الموجهة إلىّ وهى عبارة عن خزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان وهى :
1 - إدارة اجتماعات تنظيمية وجلب شباب جدد للجماعة بتمويل داخلى وخارجى.
2 - التروبج لمبادىء وأفكار الجماعة وسط الجماهير لإثارة النظام ومناهضته.
3- طبع وترويج منشورات ووثائق إعلامية تحوى أفكار الجماعة ومناهضة النظام.
4 – جمع أموال بغرض إرسالها إلى الشعب الفلسطينى.
وبعد أن انتهى رئيس النيابة من سؤاله بدأ المحامى فى سؤاله عن طريق النيابة..
- هل تعرف أن تنظيم الإخوان المسلمين محظور ؟ وما هو دليلك ؟
فتلكأ الضابط هنيهة ثم قال مرتبكا الدستور والقانون .( وهذه بالمناسبة إجابة خاطئة )
وقمت أنا بسؤاله : ذكرت فى التحقيق أننى قمت بالترويج وتوزيع منشورات ووثائق إعلامية مناهضة للنظام عدة مرات فلماذا لم تقم بالقبض علىّ فى حينها ؟
فرد الضابط بعد ارتباك : لأنك شخص حريص وتتحرك باحتياط . فقلت له لا , هذا لم يحدث بالأساس.
ثم سألت الضابط : نصف إجاباتك تقول فيها " مصدر سرى لا يمكن البواح به " فهل هو عميل مدسوس أم تنصت عن بعد , أم مخبر سرى , أم ماذا ؟ لماذا لم توضح ؟
فرفض الضابط الإجابة وقال مصدر سرى لا يمكن البواح به .
فسألته سؤال تكهرب الجو بعده ……..
………………………..
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم أنه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء أمس الأربعاء إلى مكان غير معلوم بعد
شر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات
محارب من خلف الأسوار (4) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 24/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
فى نيابة منية النصر مساء السبت 17/10/2009م
كان سؤالى لضابط أمن الدولة كل اتهاماتك التى قلتها فى التحقيقات أننى كنت أروج لأفكار ومبادئ جماعة الأخوان المسلمين التى تحض على كراهية النظام والحكم , فما هى تلك الأفكار والمبادئ التى تحض على كراهية النظام والحكم؟ . فبهت الرجل وقال هذه الأفكار تحض على الكراهية للنظام والحكم , فقلت له إن أى جماعة أو حزب أو جمعية أو هيئة لكى تنشأ يكون لها أفكار ومبادئ حتى ولو كانت ضد المجتمع فمثلا الحركة الماسونية العالمية قامت على مبادئ الحرية والإخاء والمساواة وهكذا فأنت لا تفرق بين المبادئ والأفكار وبين النشاط , الذى تقوله هو نشاط وليس مبادئ أو أفكار فرد الضابط مصرا على نفس الإجابة فقلت له " ابقى ذاكر كويس " فتكهرب الجو وصاح رئيس النيابة للجميع أن يسكت .
ثم سأل المحامى الضابط : أنت تقول أن المتهم كان يجمع المال لصالح الشعب الفلسطينى , فهل تم ضبط مبالغ مالية فى مسكنه؟ فرد بأنه ضابط التحريات ويسأل فيها ضابط الضبط.
دقت الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد الموافق 18/10/2009 م ووقع الضابط على أقواله وانصرف.
ثم جاء ضابط الضبط وأدلى بأقواله بتفاصيل مملة , ثم تركنا رئيس النيابة نتحاور, فقال الضابط لى أنت قلت أنك من الأخوان المسلمين وهذا يشرفك وأنا تحديتك أنك ستنكر ذلك أمام النيابة , فهل تعترف أن ذلك قد حدث ؟ فقلت له نعم قد حدث وأنا أقولها لك أننى يشرفنى أن أكون من الأخوان المسلمين , فتعجب الضابط وقال أشهد لك بالشجاعة والصدق لم أرها فى أمثالك. ثم دار حوار طويل استمر أكثر من ساعتين كان الضابط يحاول التأكيد على عدم مشروعية السياسة فى الدين وأنه لا يجوز الخروج أو معارضة الحاكم وأن هذا هو رأى الشيخ محمد حسان الذى استرشد به كثيرا فى حديثه. فقلت له ما رأيك فى المرأة التى أوقفت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فرد عليها بقوله أصابت امرأة وأخطأ عمر؟ فقال الضابط دعك من عمر فانه لا مثيل له . أنتم فى مؤتمر الأقصى الأخير قمتم بالهتاف ضد الحكام وهذا خطأ لا يجوز معارضة الحاكم فى الإسلام , فقلت له ما رأيك فى الحديث الصحيح للرسول صلى الله عليه وسلم " سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى حاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله" .
يعنى الحاكم قام بقتل الرجل بعد أن أمره ونهاه فكان سيد الشهداء مثل حمزة. فرد الضابط سأسأل الشيخ محمد حسان عن هذا الحديث وقال أنتم تريدون بالمعارضة أحداث فتنة فى المجتمع , فرددت عليه بأننا نريد الإصلاح ونحارب الفساد وهذه سنة التدافع , ألم تسمع لقول الله .
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " .
ثم سألت الضابط أنت قلت فى أقوالك أنك طرقت الباب ففتحت لك وهذا لم يحدث فأنت قمت بمحاولة كسر البوابة والاقتحام عنوة , وسألت رئيس النيابة هل هذا قانونى؟ فرد لا ليس قانونيا , ورد مازحا هو " أى الضابط" يصلح لك البوابة .
ودقت الساعة السابعة صباحا حيث أدليت بأقوالى وكان أهمها أن الكتاب والأشرطة المحرزة لى هى موجودة بالأسواق ويمكن شراؤها ولا تمثل جرما مطلقا.
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد
محارب من خلف الأسوار (5) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 25/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
إلى النيابة مرة أخرى
فى نهابة العرض الأول تم تجميع شرائط الفيديو كاسيت فى حرز عبارة عن كرتونه تم تشميعها بالشمع الأبيض وختمت بختم النيابة وقال مدير النيابة أنها سترسل إلى الإذاعة والتليفزيون لفحصها بواسطة لجنة المصنفات الفنية أما الكتاب " دعوتنا دعوة حب" فسيتم إرساله إلى الأزهر لإبداء الرأى فيه بعد تشميعه بالشمع البيض وختمه بختم النيابة فى مظروف بنى وقال مدير النيابة أن القضية برمتها ستذهب إلى النيابة الكلية فى المنصورة لاتخاذ القرار بشأنى .
وفى اليوم التالى الموافق الاثنين 19/10/2009 أخبرت بأن قرار النيابة هو استمرار حبسى 15 يوما على ذمة القضية فقلت الحمد لله على كل حال . ولكن بعد صلاة ظهر نفس اليوم فوجئت باستدعاء النيابة لى ولم يكن أحد يعرف السبب فى ذلك , قيدت يدى فى الأسورة الحديدية مع أمين الشرطة وذهبنا إلى نيابة منية النصر , وبعد طول انتظار نادى علىّ صول لأدخل لغرفة مدير النيابة فوجدته جالسا ومعه سكرتير النيابة وضابط الحراسة ويقومون بتفريغ شرائط الفيديو كاسيت من خلال جهازى فيديو وتلفزيون وكان أول الشرائط هو إفطار جماعة الأخوان السنوى الذى يقام فى رمضان وكان فى فندق شيراتون هليوبوليس عام 2003 حيث كان المرشد المرحوم بإذن الله المستشار مأمون الهضيبى , ومعروف أن إفطارات الأخوان العامة فى القاهرة والتى كانت تتم فى الفنادق الكبرى يوافق عليها الجهات الأمنية , وفى نفس الشريط كانت ندوة حول المقاطعة وتشجيع المنتج الوطنى أقيمت فى نادى أطباء الدقهلية. وكان الشريط الثانى يحوى إفطار الأخوان فى أحد الفنادق الكبرى عام 2005 وقبيل الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها الأخوان بـ 88 نائبا ومسجل من قناة الجزيرة مباشر, وفى نفس الشريط كان برنامج بلا حدود الذى يقدمه أحمد منصور وكان مع نائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر - فك الله أسره - وكان الموضوع عن انتخابات 2005 , ونفس الموضوع كانت ندوة مسجلة من قناة العالم بعد المرحلة الأولى من انتخابات 2005 وكان يديرها احمد السيوفى فى حضور د/ عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب إرشاد جماعة الأخوان - فك الله أسره - ومجدى الدقاق عضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى , والطريف أن سكرتير النيابة علق بطريقة لطيفة متعجبا " إيه اللى جاب بتاع الحزب الوطنى هنا " ظنا منه أن كل الشرائط يتحدث فيها أخوان . وقلت لمدير النيابة هل ستقوم بمشاهدة الشرائط العشرة؟ هذا يعنى ما يقرب من 20 ساعة مشاهدة فهز رأسه متأسفا وقال نعم والملل قد أصاب الرجل . ثم شاهدنا الشريط الثالث وكان المظاهرة الشهيرة التى جرت فى استاد القاهرة لنصرة العراق وفلسطين بموافقة الجهات الأمنية .
هكذا حتى مل مدير النيابة وقرر التوقف عن المشاهدة وصرف الجميع.
………………….
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد
محارب من خلف الأسوار(6) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 25/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
تصرفات غريبة فى قسم شرطة الكردى
طلبت صباح الثلاثاء 20/10/2009 م بعض الحاجيات من منزلى لمحبسى لكنها تأخرت حتى وصلت قرب العصر ولما طلب منى أمين السجن أن أقوم بعمل فيش وتشبيه فوجئت على غير العادة أن الصول يأتى لمحبسى ويبصمنى وأحضروا مصورا كذلك فى المحبس ليلتقط لى بعض الصور كما قيل لعمل شهادة ميلاد ولما سألتهم عن ذلك قبل لى لأن بطاقتك غير موجودة فقلت لهم إن الضابط الذى أحضرنى إلى هنا أخذ منى البطاقة وقال لى أنه سلمها للقسم فما هى الحكاية؟ قالوا لا نعرف اسأل أنت فى أمن الدولة.
وقلت للأمين إن الحاجيات التى طلبتها وصلت ما عدا المخدة والصحف ما هو الموضوع؟ أرسل لى نائب المأمور لكى أتحدث معه فى منع هذه الأشياء والتشديد علىّ فى فى المحبس ومنع الزيارات ومنع المحامين ومنع كل شىء فى العالم الخارجى , وبعد دقائق دخل علىّ نائب المأمور ومعه قوة من القسم فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم فبادر نائب المأمور قائلا أين الموبايل ؟ فقلت له ليس معى موبايل , فأصدر أمره لمن حوله بتفتيش الحجرة ودورة المياه والشبابيك العالية والطعام والفراش الذى أنام عليه والشنطة وكل شىء ولم يجد الموبايل , فقلت له أرسلت إليك لأشتكى لك من منع الزيارة عنى وبعض الحاجيات والتشديد علىّ فى المحبس فتفاجئنى بهذا الرد القاسى من التفتيش ؟ فقال لى هذه أوامر أمن الدولة ونحن نسمع لهم , فقلت له أنا محبوس إحتياطى على ذمة النيابة العامة وليس على ذمة أمن الدولة وهناك حقوق للمحبوس احتياطيا ألا تعرفها ؟ فقال سأجلب كتابا بالليل أقرأه لأعرف هذه الحقوق , فقلت له لمَ هذا التشديد الغير مبرر؟ فقال أوامر , فقلت له إذا أنا أعرف كيف أحصل على حقوقى , أنا مضرب عن الطعام والعلاج وأثبت هذه الحالة وأطلب الكشف الطبى حتى أحصل على حقوقى , فأمر نائب المأمور أحد أمناء الشرطة ليقوم بعمل محضر لى لإثبات الحالة , وخرج الجميع , ولكن الأمين تلكأ أكثر من نصف ساعة فطرقت باب السجن أكثر من مرة حتى جاء الأمين وقلت له لماذا لم تفعل كما أمرك نائب المأمور ؟ فهز رأسه وقال حاضر وذهب , فقلت له أن لم تأت مرة أخرى سأظل أطرق الباب حتى تأتى, ولم يحضر فطرقت الباب بعنف حتى يأتى لى أحد وبعد طول انتظار حضر نائب المأمور بالملابس الملكية ومعه نقيب وأمين وحدثت مشادة كلامية عنيفة انتهت بقول نائب المأمور لى سأتركك فى هذا المحبس حتى تموت ولن أكترث بما تفعل ولن أفتح باب السجن إلا لو قمت بتشريح نفسك مثل المجرمين ساعتها سأقوم بنقلك .
فقمت بإخراج الطعام والدواء خارج حجرة الحبس وقلت له انتهى الأمر , وأنا مصر على الإضراب
والإضراب معلن منذ عصر الثلاثاء 20/9/2009م .
…………..
سنوالى نشر اليوميات تباعا حسب وصولها من المصدر والذى صدر له قرار اعتقال رغم انه محبوس احتياطيا وتم ترحيله مساء الأربعاء21/10 إلى مكان غير معلوم بعد .
محارب من خلف الأسوار (7) يوميات معتقل حالى
تاريخ الإضافة: 27/10/2009
كتب : د. محمد يوسف " المعتقل حاليا "
ما بعد الإضراب ورأى الشرع
أضربت عن الطعام وتلقى الدواء ما يقرب من 24 ساعة بدأت بعد ظهر الثلاثاء 20/10/2009 حتى ظهر الأربعاء 21/10/2009 لم أتلقى فيها أى طعام أو دواء .
وهنا أحب أن أقف هنيهة مع الشرع الحنيف , والسؤال المطروح هل يجيز الشرع الإضراب عن الطعام وبخاصة داخل السجون؟ والحقيقة أنى قرأت بحثا مطولا حول الموضوع انتهى بجواز جمهور العلماء الإضراب لتحقيق مصلحة ومنهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوى , ولكنهم أدركوا بأنه لا يجوز الوصول فى الإضراب إلى حد التهلكة ( الموت أو الأذى الشديد للبدن ) وهو ما طبقته بالفعل وكنت حريصا عليه.
لماذا عدت عن الإضراب ؟
فى الحقيقة عندما علم مأمور قسم شرطة الكردى بإضرابى عن الطعام والدواء يطرق مختلفة هرع إلىّ فى محبسى ومعه ثلة من رجال الأمن وكأن حدثا عظيما قد زلزل السجن ودار حوار بينى وبينه خلاصته أننى قلت له إن إضرابى هو وسيلة وليس هدفا أو غاية , لو تحققت مطالبى سأتوقف فورا عن الإضراب , فبادر الرجل قائلا كل طلباتك مجابة ولم يمهلنى أن أكمل ما هى هذه المطالب وأردف قائلا سأفتح لك كل الزيارات وسأدخل لك كل ما تحتاجه من صحف وغيرها من الأشياء التى تريدها وأثنى علىّ وقال لا تهتم بما حدث من نائب المأمور ولولا أنى كنت فى راحة ما حدث ذلك .
وما هى إلا دقائق معدودة خرج فيها المأمور ثم عاد مع ثلته ولكن هذه المرة مع زوجتى التى زارتنى لأول مرة فى زنزانتى , وفوجئت بسرعة التلبية وتعجبت من انقلاب الحال والمآل من الأمس واليوم .
والغريب أن زوجتى جلست معى فترة طويلة جدا ولم يعترض أحد غير أننى طلبت منها الانصراف حتى لا ترهق رجال الأمن فى الانتظار , والأغرب من ذلك أنه خلال الدقائق التالية دخل لى كل الأشياء التى كانت ممنوعة كالمخدة والصحف والشاى وفى كل مرة يدخلها لى المأمور بنفسه والمجموعة التى معه , والطريف فى الموضوع أن المأمور جاءنى مع ضابط ومعه ماكينة الحلاقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق